قال موسى للرب حين دعاه ليُخرج شعبه من أرض مصر، "فإذا قالوا لي ما اسمه؟ فماذا أقول لهم؟ فقال الله لموسى، أهيهِ الّذي أهيه" وتعني هذه العبارة: "أنا هو الّذي أنا هو"، وقد اتخذها الله اسمًا شخصيًّا له أمّا هذا الإسم العَلَم فيشير إلى دلالات أزليّة وحقائق سرمديّة. ففي تعبيره: "أنا هو" يُعبّر بشكل صريح عن وجوده، وعن أزليّته، وعن فرادته. هو الكائن بذاته قبل الوجود، وقبل خلق الأرض والمجرّات و الأكوان. وهو يشمل حقيقة عدم تغيّره؛ فالله قائم بذاته لا يتأثّر بمشيئة عالٍ لأن لا عالي فوقه، ولا بظروف أقوى لأن لا أقوى منه.