كثيراً ما يتمّ التركيز في تربية الأحداث وفي وعظ الشبيبة على عفّة الجسد وحشمة المظهر. والهدف من ذلك هو حثّ الشّباب المؤمن على أن يحفظ جسده من العلاقات الجنسيّة قبل الزّواج وأن يروم دائمًا لحشمة المظهر ولحفظ الجسد في التّعاطي مع الجنس الآخر.
عادةً ما نهرع بسرعة لسماع النّقل المباشر للأخبار العاجلة على الرّاديو أو شاشات التّلفزة، لنجد أنّه ليس من جديد ولا نزال نسمع الأسطوانة المريرة ذاتها الّتي تكرّرت على مسامعنا في الماضي. ونغيّر في المحطّات لنرى موقع الجريمة والمشاهد الّتي التُقِطَت. وتظهر أمامنا صورًا مروّعة لقتلى وجرحى مرتمين في الشّوارع. ونسمع عن وزن المتفجّرات والخسائر والأضرار الّتي سبّبتها، ونُصاب بالهلع الشّديد. ويتولّد لدينا شعورٌ بالعجز واليأس ونحن نبدّل في محطّات التّلفزة،. ويشتعل الغضب في داخلنا ونصرخ صرخة ألم من القلب قائلين: "كفانا!!! لقد يئسنا من الحياة ولم يعد لدينا رجاء في هذا البلد".
ترعرعتُ في كنَفِ عائلةٍ مسيحيّة محاظفة. عرفتُ بعض المقاطع من الكتاب المقدّس (مزمورٌ أو اثنان وأجزاء من الأناجيل) كما قُمتُ بأعمالٍ صالحة سعيًا إلى إرضاء الله في حياتي ونيل الحياة الأبديّة. ومع ذلك، لم يفارقني الخوف من الموت أبدًا. مرّت الأعوام، وشعرتُ بعطشٍ شديدٍ إلى كلمة الرّبّ، فتولّدت لديّ رغبة في معرفتها عن كَثَب وكَثُرَت تساؤلاتي في شأنها.
ألحَقَ جاك الضّرر بدماغه بعد قضائه ألوف السّاعات على البورنوغرافيا. بدأ بمشاهدتها سرًّا وهو في ربيع شبابه إشباعاً لرغبته الجنسيّة. واستمرّ في ذلك لمدّة عشرين سنة. في نهاية المطاف، تخلّت عنه زوجته لوري هول وكتبت تجربتها في كتابٍ بعنوان "نزوة العقل".
لكلٍّ امرؤ في الحياة أحلامه: أحلام المستقبل والعلم، أحلام الانجازات، أحلام السفر والعمل... أما الحلم الأكبر والأصعب بينها فحلم الزواج. الحلم بإيجاد شريك مثالي يمضي معه سني حياته كلّها. شريك يحبّه. انه الحلم بالحياة الاسعد وبالزواج الانجح.
يظن الإنسان أن المشاكل والهموم الزوجيّة لا تحصل إلا عند الآخرين، ويعتبر أن زواجه هو المثالي.
للفصح في العموم معنى سامٍ فهو ذكرى قيامة المسيح من الأموات، وله عندي معانٍ خاصّة. فإعادة التفكير بحقيقة هذا الحدث هو الذي حوّلني من الإلحاد إلى اختبار علاقة شخصية مع المسيح وقد آمنت أنه حيّ وصار لي فيه يقين الحياة الابدية. ولهذا العيد لمسة عاطفية، فقد ولدت عند فجر عيد القيامة واعتدت سماع تفاصيل أحداث هذا اليوم من أبي الذي سعد بولادتي بعد ثلاثة أشقّاء. إلا إن ما جرى في عيد الفصح هذا العام لم يكن في الحسبان، فقد أجرينا فيه مراسيم دفن والدي. فهل ستُمحى معاني هذا العيد السعيدة ليحلّ محلّها الأسى والفشل؟ والحقيقة على العكس من ذلك إذ زادت خصوصية يوم عيد الفصح عندي.
يشغَل صديقي آدم منصب مدير جامعتنا المحليّة. وهو يتعامل يوميًّا مع طلاّب جامعيّين من خلفيّات متنوّعة. منهم من يُعاني مشاكلَ واضطرابات، ومنهم من هو تحت المراقبة الأكاديميّة، وآخرون منغمسون في الخطايا، وغيرهم مدمنون على المخدّرات، وطلاّب اعتُدِيَ عليهم، وآخرون على وشك مغادرة الكلّيّة. وهو، بعبارةٍ أخرى، يتعامل مع أفراد حسّاسين وغير محصّنين وعرضة لشتّى أنواع ضغوطات الحياة.
بالنّسبة إلى الكثير من المسيحيّين اليوم، الإجهاض هو أمر مفروغ منه ولا يستحقّ النّقاش. إلاّ أنّنا لا نستطيع تجاهل الأسئلة حوله، لئلاّ نُفوّت على أنفسنا فرصة مُساعدة الآخرين، لا سيّما أنّ عدد الأطفال الّذين يُجهَضون في العالم يُقدّر بالملايين. وفي الوقت عينه، نعترف بأنّ مواجهة المسائل الأخلاقيّة الّتي لم يسبق لبعض المؤمنين مواجهتها من قبل، قد تُزعزع إيمانهم. لكنّ هدفنا من هذا المقال واضح، وهو بنيان المؤمنين في الموقف المسيحيّ، وليس هدمهم.