نقاط الضعف تواجه كل إنسان؛ والكتاب المقدّس نفسه يذكر عمّا يتصف به أبرز شخصياته من مكامن خلل: فموسى مثلاً كان غضوبًا، أما داود فتملّكت به الشهوة. وواجه هؤلاء عقاب الرّب لأنهم استسلموا لضعفهم.
الله يساعدنا على تخطّي ضعفنا ويساندنا إذا سلّمنا أمرنا له. "لأنّ الله لم يُعطنا روح الفشل بل روح القوّة والـمحبّة والنصح". ووجودنا بقرب الله يساعدنا على تـجاوز ضعفنا ويمدّنا بالقوّة وبالدافع للتغلّب عليه. كما يؤكّد بولس بقوله: "استطيع كل شيء في المسيح الذي يقوّيني".
هل يمكننا أن نتحرّر من القلق؟ يسوع يقول لي لا تهتمّ لحياتك. توقّف عن القلق حول البقاء. ضع جانبًا القلق في شأن ضرورات الحياة اليوميّة.
"القلق مثل الكرسي الهزّاز يعطينا شيئًا نفعله لكنّه لا يوصلنا إلى أيّ مكان". القلق من المستقبل خطيئة لأنّ فيه تنكّر لمحبة الله ولحكمته وقوّته. وهو يشكّ ضمنًا بعناية الله بأولاده ويحوي تلميحًا إلى أنّ الله غير قادر على تأمين احتياجاتنا.
التربية مسؤوليّة كبيرة وعلى الأهل قبول التحدّي. مهما فعلنا يبقى هناك الكثير من الأمور التي تفوق معرفتنا أو قدراتنا. وإن حصل ووقع ولدك في ورطة المخدرات تذكّر دائمًا أنّ الله بجانبك. فستجد أنّه يُقوّيك ويُعطيك نعمة لتُرافقه وقوّة لتنقذه من أزمته. المهمّ أن تطلب معونته.
تراودنا جميعنا الرغبة في أن نكون أشخاصاً فاعلين ومؤثّرين في مجتمعنا. لكن قد تأتي أوقات نشعر فيها بأننا غير قادرين على الاستمرار في هذه الخدمة، لأننا لم نستطع ان نقدّم لأنفسنا ما سبق وقدّمناه للآخرين. وقد وجدنا، بعدما شجّعنا أحدهم على تطوير مهاراته، أننا فقدنا الكثير من مهاراتنا.
إنّ موت الأحبّاء من حولنا هو أمر مؤلم للغاية، لكنّه جرس إنذار يذكّرنا بأنّنا نقف في الصّفّ، وسيأتي دورنا لا محالة. فكيف لنا أن نتواجه مع عدوّنا المخيف هذا؟
"بابا ... ماما ... أنا مدينةٌ لكما بالشّكر لأنّكما علّمتماني كيف أعيش حياةً كريمةً ... فها أنا أغادر الأرض، والظّلام يُحيط بي، ولن يُفيدُني كلّ ما تعلّمته عن الحياة السّعيدة في لحظات موتي الرّهيبة.