من الخطأ الظّنّ أنّ ما لدينا من أموال هو لنا. فنحن مجرّد وكلاء عليه، وسنُعطي حسابًا عنه يومًا ما. لذلك، علينا أن نحفظ الأمانة لِمَن ائتمننا عليها، ونُحسن التّصرّف بها.
لقد خلق الله البشر ولهم إرادة حرّة، لأنّهم خُلِقوا على صورة الله ومثاله (تكوين 1: 27). وليَمنَح الله البشر فرصة ممارسة حريّتهم، وضع أمامهم "الشّجرتَين" و"الطّريقَين" و"البابَين" قائلاً لهم: "وضعتُ أمامكم طريقين لتسلكوهما، طريق الحياة وطريق الموت، اختاروا طريق الحياة". وجاء المسيح يُعلِن أنّه "الطّريق والحقّ والحياة" ويدعو النّاس إلى اتّباعه. إنّما أخذ القرار باختيار المسيح من بين الخيارات الأخرى فهذا يتطلّب استخدام الإرادة الحرّة.
الأُبوَّةُ هي الصّفة الذّكوريّة لِمَن أنجب أولادًا أو تبنّاهم. والأب أو الجدّ هو أصل الذّريّة أو النّسل. فمثلاً: آدم هو أصل ذرّية البشريّة وإبراهيم هو أصل ذريّة المؤمنين... وهكذا.
تبدأ الهجرة بالفكرة. ولكي تنضج الفكرة والقناعة بالهجرة، يجب أن تكون مسبّباتها قاهرة. ليست الهجرة حديثة بل قديمة قِدَم الإنسان نفسه. ومسبّباتها عديدة. فمن البشر من هاجر لطلب الرّزق، ومنهم من هاجر لطلب الأمان، أو لطلب العلم.
ولقد مرّت الهجرة المُعاصرة في مراحل متعدّدة. لكن أوجّها كان في زمن الحروب العالميّة والإقليميّة الكبرى. أمّا الهجرة الحاليّة، من بلاد المشرق عمومًا ومن لبنان والعراق خصوصًا، فهي وليدة الحروب الأهليّة في هذه البلاد. والفكرة كانت لطلب الأمان أو لأنّ "المرج يكون أكثر اخضرارًا على الطّرف الآخر".