أعلن راعي الكنيسة بعد خدمة العبادة، “الأحد المقبل سأعظ عن الكذب. أنصحكم بقراءة الإصحاح السّابع عشر من إنجيل مرقس خلال الأسبوع كتهيئة لفهم الموضوع”. يوم الأحد التّالي، وقُبيل البدء بالعظة، طلب أن يرفع يده من قرأ الإصحاح. رفع معظم الجمهور أيديهم فقال الرّاعي، “أنتم بحاجة ماسّة إلى موضوع الكذب. لأنّه لا إصحاح سابع عشر في إنجيل مرقس”.
الكذب هو أوّل خطيّة ارتُكبت في العالم حين كذب الشّيطان على حوّاء فسقطت في خطيّة العصيان. لقّب المسيح الشّيطان بكذّاب وأبو الكذّاب (يوحنا8: 44).
يتنوّع الكذب من القول الصّريح، إلى الإشارة والتلميح، إلى تلفيق الشّائعات وترويجها، وتحريف الكلام، والمبالغة، والنّفاق، والمحاباة، والرياء، وأنصاف الحقائق. وهناك من يبرّر “الكذب الأبيض” الّذي برأيهم لا يسبّبب الأذيّة للآخر. يحمل الكذب في طيّاته الغدر وعدم الأمانة. يحسم الرّبّ هذه الناحية بأمره الصريح الّذي لا يقبل التحليل ولا الجدل أو سوء الفهم لأي ظرف أو هدف. يقول، “لا تسرقوا، ولا تكذبوا، ولا تغدروا أحدكم بصاحبه” (لا 19: 11).
يضع الكتاب المقدّس خطيّة الكذب في لائحة أبشع الشرور الّتي يدينها الله، “وأمّا الخائفون وغير المؤمنين والرّجسون والقاتلون والزناة والسّحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة، فنصيبهم في البحيرة المتّقدة بنار وكبريت، الّذي هو الموت الثاني”(رؤ 21: 8). أمّا الكذّاب فليس له سند يحميه وكثيرًا ما ينكشف فتتشوّه سُمعته ويفقد ثقة النّاس فيه، “لسان الكذب إنّما هو إلى طرفة العين” (أم 12: 19).
ينبّهنا الرسول بولس أنّ الكذب هو من الإنسان العتيق وأعماله. هذا الّذي خلعناه بقبولنا للرب مخلِّصًا شخصيًّا فاغتسلنا بدمه من كلّ خطية. يقول، “لا تكذبوا بعضكم على بعض إذ خلعتم الإنسان العتيق مع أعماله”.
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.
اختيارات المحرر
شاركها.
فيسبوك
تويتر
لينكدإن
البريد الإلكتروني
واتساب
السابقكلمة إلى سافكي الدّم
التالي حينما تفقد الموسيقى صوتـها