تطوّر التعريف الطبّي للموت، عبر التاريخ، من انقطاع التنفّس وفقدان الوعي وانعدام الحركة وتوقّف الحياة، إلى موت خلايا الجسد وأعضائه الفيزيولوجيّة. ثم تتصلّب العضلات وتشتدّ بسبب انخفاض حرارة الجسم وتوقّف الأيض Metabolism الّذي ينجم عنه تجدّد الخلايا الحيّة والتفاعلات الكيميائيّة التي تُزوّدها الطاقة. وعندذاك يتوقّف الجهاز المناعيّ عن العمل، فتبدأ الأنسجة بالتآكل حيث تتكاثر الجراثيم التي تُسرّع عمليّة التحلّل، مما يؤدّي إلى تفتّت النسيج الخلويّ، إضافة إلى تلَف الأعضاء والعظام وتحوّلها موادَّ عضويّة شبيهة بتراب الأرض.
كانت القرون الوسطى أزمنة ذهبيّة لنخبة من القوم. اشتهرت احتفالاتهم بالعظمة داخل القصور الفخمة، برفقة سيّدات يقتنصن الرّجال بسحرهنّ. اختلف الأمر مع عامّة الشّعب الّذين عاشوا في ظروف مخيفة تشبه مزبلة ضخمة غابت عنها كلّ أشكال النّظافة وأصولها. تسبّبت هذه البيئة، غير الصحيّة، بموت أعداد ٍكبيرةٍ من الفقراء قبل أوانهم. ثمّ انتشرت الأوبئة، وأسوأها البرص والطّاعون، فقضى ملايين النّاس بشكل مأساويّ لعدم توفّر أيّ علاج.
إنّ تسمية الكتاب المقدّس "الطاعون" لما كان يحدث في الأيَّام الغابرة نطلق عليه اليوم تعبير الوباء. هل يا تُرى نمتلك الحكمة في تقدير الأحداث المتسارِعة التي نُعاينها ونختبر ظروفها؟ ولماذا الانتشار السَّريع للأوبئة؟ وما مدى تأثيرها في عالَمنا المحتضِر؟
نطمح جميعًا إلى كسب المعرفة والتّحصيل العلميّ. نبدأ مسيرة التعلُّم بالاكتشاف في بيئتنا الحاضنة، ثمّ في المدرسة حيث نمضي سنواتٍ طويلةً في تحصيل العلوم في المجالَين التّقنيّ والجامعيّ. بعدئذٍ ندخل سوق العمل فتنمو شخصيّاتنا وخبراتنا من خلال التّدريب والتّميُّز. وهكذا نشقُّ طريقنا نحو هامات الطّموح العلميّ رغم التحدّيات والمسؤوليّات الجسام الّتي تعترضنا. ويبقى السّؤال الأهمّ، هل يتعارض الطّموح العلميّ مع مبادئ الإيمان المسيحيّ؟ بماذا يُفكِّر الأحداث عندما يتخرَّجون من الثّانويَّة العامّة؟ وكيف يواجهون القرارات الهامَّة التي تُحدِّد مستقبلهم الجامعيّ والعمليّ أيضًا؟
الأمراض العقليّة أمر صعب. لا نملك الجرأة للتحدّث بها مع الحاجة القصوى لذلك. لا تقتصر القضيّة على روّاد المصاحّ العقليّة أو الّذين يتكلّمون مع الأشباح على الطّرقات. كلّنا معرّضون لها ويجب معالجتها بصدق وشفافيّة لتجنّب أخطار مؤلمة ومأساويّة.
لا يأتي الكتاب المقدس على ذكر موضوع الإجهاض بالتّحديد. لكنّه يوضح في مقاطع متعدّدة نظرة الله له. يشير النّبي إرميا أنّ الله يعرف الإنسان من قبل أن يولد (إر 1: 5). ويتحدّث سفر المزامير عن دور الله الفعّال في عمليّة خلق الإنسان وتكوينه (مز 139: 13-16). يعاقب الرّب بالموت من يتسبّب بقتل جنين في رحم أمّه معتبرًا إيّاها جريمة قتل (خر 21: 22-25). إذًا لا يفرّق الله بين جنين وشخص ناضج.
طائر الهامينغبيرد (Hummingbird) فريدٌ في نوعه، صغير وملوّن ولا يتعب من التّحليق في الجوّ مدّة طويلة. ينجذب كثيرون إعجابًا بخفّة جناحيه، وسرعته القياسيّة في الطّيران، وقيامه بحركات بهلوانيّة في عمق الأثير. يقف في الفضاء بالقرب من زهرة فاح أريجها. يحرّك جناحيه بتوازن وهو يمتصّ رحيقها بكفاءة عالية لساعات طويلة. من ثمّ يتراجع إلى الوراء ثابتًا بدون تغيير في مستوى الطّيران حتّى يبتعد متّجهًا إلى مقصده.
تعرّف الجمعيّة العالميّة للدّيسلكسيا (Dyslexia) هذا الإضطراب كما يلي، "أصل كلمة "عسر القراءة" يوناني وتعني ضعف اللّغة. يعاني الأفراد المعسّرون قرائيًّا من مشكلات في القراءة والكتابة والهجاء و الرياضيّات على الرغم من توافر قدراتهم العامّة وتوافر فرص التعلّم. ويمكن للأفراد المعسّرين قرائياً أن يتعلّموا، لكنّهم فقط يتعلّمون بطريقة مختلفة. وغالباً ما يُقال عن هؤلاء الأفراد الّذين يتمتّعون بعقول متّقدة وإبداعيّة أنّ لديهم إختلاف في طريقة تعلّم اللّغة."
يشير الرّسول بولس إلى آثار الخالق الجليّة في الطّبيعة كوضوح الشّمس، فيقول: "لأنّ أموره غير المنظورة تُرى منذ خلق العالم مُدركة بالمصنوعات، قدرته السّرمديّة ولاهوته، حتّى إنّهم بلا عذر" (رو 1: 20). تُبرز هذه الكلمات وجود توازن في بيئة الحياة المحيطة بالإنسان.
ترتبط آفة الإدمان غالبًا بالكحول والمخدّرات والجنس والقمار. قلّما يفتكر المرء في موضوع "الإدمان الإلكتروني". هل هو حالة إفتراضيّة منطقيّة أم هو واقع مرضيّ؟ هل حقًّا يُصاب به الإنسان بغير وعي منه ؟ كيف ينظر إليه المجتمع؟ وهل من طُرُق للتغلّب عليه؟