علّمَتْني الحياةُ أنّني بحاجةٍ للحكمةِ والتعلُّمِ بشكلٍ دائمٍ. أتعلّمُ من الانتصارات والإخفاقات، ومن خُبُرات الآخرين، أكانوا كبارًا أو صغارًا أو مختلفين عنّي في المعتقد والسّلوك. فالتعلّمُ من النّاسِ أفضلُ من التعلّمِ من النظريّات.
وتعلّمْتُ أيضًا أنَّ القِيَم – كالإحترامِ والوفاءِ والأمانةِ والنزاهةِ والانضباطِ والجرأةِ والصّدقِ والتواضعِ والاكتفاءِ والكرمِ والتّضحيةِ والتّضامنِ – أهمُّ من المعارفِ والمظاهرِ والقوّة. وتعلّمْتُ أنَّ الحقَّ والحقوقَ والجوهر أهمُّ من القشورِ والتّقاليدِ والخياراتِ الشّخصيّة.
وتعلّمْتُ ألّا أعملَ شيئًا من دونِ أنْ أطلبَ مشيئةَ الرّبّ، وأنَّ محبّةَ الله تظهرُ حتمًا في محبّةِ الآخرين وخدمتِهم والعيشِ معَهُم كإخوة. وتعلّمْتُ أنَّ العملَ أهمُّ من الأحلام، والرّجاءَ أهمُّ من النّواح. وتعلّمْتُ أيضًا أن أنتظرَ بركاتِ الله في توقيتِه ولا أفقدَ سلامي في سعيٍ باطل. وعلّمَتْني الحياةُ أن أكونَ مستعدًّا لأغادرَها في أيّة لحظة…