معنى اسم لبنان: يشتقّ اسم لبنان من الجذر “لَبَن” الّذي يعني “أبيض”، وبعضهم يقول إنّه يرجع إلى الجذر “لُبان” ويعني “بخّور”. فكرة البياض تأتي من وجود الثّلج الأبيض على قمم جباله الشّاهقة لفترة تقارب السّتّة أشهر من السّنة (إرميا 18: 14)، أو من جباله الكلسيّة البيضاء. أمّا فكرة البخّور فيدعمها ذكر الكتاب المقدّس “لرائحة لبنان” كإشارة للصّموغ والعطور والبخور الّتي تعبق بها غابات لبنان وأحراجه (هوشع 14: 6). وقد تمتزج الفكرتان معاً في الكلمة “لبنان” إذ تُشير إلى البخور الأبيض النّقيّ، اللُّبان، الّذي قدّمه المجوس للمسيح عند ولادته (متّى 2: 11).
حدود لبنان: يُقدّم الكتاب المقدّس سجلاًّ دقيقاً لحدود لبنان الّذي يمتدّ من شمال تلال الجليل شمال فلسطين، ويضمّ جبل حرمون (جبل الشّيخ) والّذي يُسمّى أيضاً “سيريون” أو “سنير” (تثنية 3: 9)، وسلسلة جبال لبنان الشّرقيّة AntiLebanon خلفه حتّى مدخل حماة (يشوع 13: 5)، ويطلّ هذا الجبل نحو دمشق (نشيد 7: 4). ويضمّ لبنان أيضاً سهل البقاع (يشوع 11: 17)، وسلسلة الجبال الغربيّة الّتي تطلّ نحو البحر (1 ملوك 5: 9).
مسؤوليّة لبنان: يُشبّه الوحي المقدّس المسيح بلبنان، فيقول عنه: “طَلعتُهُ كَلُبنان. فتىً كالأرز” (نشيد 5: 15). هذا يضع على كتف لبنان مسؤوليّة كبيرة ويُفسّر دورات الأيّام الّتي يُواجهها هذا البلد المُميّز. فيختبر الرّفعة كلّما تواضع وطلب وجه الرّبّ (إشعياء 29: 17-19)، ويختبر المآسي كلّما تكبّر (إشعياء 2: 12-15؛ 10: 33، 34؛ زكريّا 11: 1). والأفضل للبنان أن يُعطي مجده للمسيح ليُرفّعه الله (إشعياء 35: 2؛ 60: 13).