آخر ما كتبه القسيس جورج عطية على صفحته على الفيسبوك قبل أن ينتقل من هذه الحياة: ماذا تفعل لو بقي لك يوم واحد تعيشه على الأرض؟ ماذا تفعل في يوم واحد؟
لربّما تفضل البقاء مع أفراد عائلتك وأصدقائك، أو تنهي أمورًا عالقة ماليّة أو روحيّة أو اجتماعيّة… لربّما ترغب في قضاء وقتك بالمرح والتسلية، أو تفعل شيئا طالما حلمت به ولم تحقّقه… ولربّما تقول، سيكون كغيره من الأيّام وسأستمرّ في حياتي الروتينيّة اليوميّة الاعتياديّة…
عادة لا يتبادر إلى أذهاننا أنّ هذا اليوم قد يكون الأخير من حياتنا. فكرة انتهاء حياتنا، أن نموت وننتقل من هذه الدنيا، بعيدة عن تفكيرنا مع أنّها قريبة من مصيرنا. نعرف في قرارة نفوسنا أنّ اليوم سيأتي ولكن لا نعيره اهتمامًا في سلوكيّاتنا وفي تخطيطنا للمستقبل.
لربّما يحتاج الأمر اتّخاذ قرار لا مجرّد تفكير وتأمّل!
تأمّل النبي داود في هذا الأمر. توصّل إلى نتيجة عبّر عنها في مزمور 84: 10، وهي أنّ يومًا واحدًا يقضيه في بيت الرب وخدمته أفضل لديه من 1000 يوم يفعل فيه أشياء أخرى. “لأنّ يومًا واحدًا في ديارك خير من ألف. اخترت الوقوف على العتبة في بيت إلهي على السكن في خيام الأشرار”.
تأمّل في تصريح النبي دواد ثم افتكر بالقرار الّذي ستتخذه لو تبقّى من عمرك يوم واحد فقط.