بحسب الوحي المقدّس، لا يمكن لأحد أن يعرف السّاعة واليوم الّذي يأتي فيهما المسيح ثانية. الرّب يسوع أكّد ذلك في قوله: “وأمّا ذلك اليَوم وتِلك السّاعة فلا يَعلَم بِهِما أحَد” (مرقس 32:13). ولكنّه تابع وأوصى تلاميذه أن يسهروا وينتظروه حتّى عودته (مرقس 33:13-37)، لأنّهم عندها سيعلمون أنّ نجاتهم أصبحت قريبة (لوقا 28: 21، 31).
تابع الرّبّ وأكّد لهم أنّهم إذا سهروا وتضرّعوا كلّ حين، يُحسَبون أهلاً للنّجاة من “جَميع هذا المزْمِع أنْ يكون، وأنْ يَقِفوا قدّام ابن الإنسان” (لوقا 21: 36). “جميع هذا المزمع أن يكون” هو سلسلة أحكام من الله على بني البشر، قال يسوع إنّها ستكون أيضاً بمثابة علامات لاقتراب مجيئه، “الحقّ أقول لكم: إنّه لا يَمضي هذا الجيل حتّى يكون الكلّ” (لوقا 21: 32).
إذًا، من خلال هذه النبوءات، علّمنا المسيح الآتي:
- أوّلاً، لا نعلم بالتّدقيق يوم مجيئه الثّاني.
- ثانيًا، باإمكاننا أن ندرك اقتراب اليوم.
- ثالثًا، علينا أن ننظر جدّيًّا إلى ذلك اليوم.
- رابعًا، الله سيأمر على الأرض بأحكام تكون أيضًا علامة لاقتراب مجيء المسيح.
- خامسًا، هؤلاء الّذين ينظرون ويسهرون يُحسَبون أهلاً للخلاص من الغضب الآتي.
- سادسًا، إنّ الجيل الّذي يشهد بداية هذه الأحداث سيشهد أيضًا عودة الرّبّ المبارَك.
إنّ ما نراه ونعيشه في هذه الأيّام يقول إنّنا ابتدأنا نشهد بداية الاقتراب من النّهاية ومن عودة المسيح الوشيكة.