كم من المرّات أردت أن تجتمع بمدير أو مسؤول أو نائب ولم تستطع لعدم توفّر فرصة حصولك على موعد؟ فعادةً فرصة اجتماعك بشخص على مستوى معيّن من المسؤولية يتطلّب “واسطة”. فتبدأ بالبحث في أوساطك على من هو على صلة بذلك الشخص أو ذاك. وتضع كل آمالك لحل المشكلة بيد هذا المسؤول.
وكم من المرات نتفاخر لأننا استطعنا الحصول على وقت منفرد مع أحد وجهاء المجتمع. فنشعر بأننا مميزون؟ فنأخذ الصور لنوثق تلك “اللحظات الثمينة”. ونعرضها على منصات التواصل الاجتماعي ونعد “اللايكات”.
أما ربك، خالقك، خالق السموات والأرض، ينتظرك في أية ساعة شئت. ربك لا يتعب ولا ينام. “تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ.” (مت 11: 28).
فالله يدعوك في كلّ حين وفي كل وقت. لست بحاجة لوسيط. لست بحاجة لحجز مسبق. كم هو اله عظيم متواضع؟ “تعال إلي” قالها لك، فهل ستلبي الدعوة؟