الميلاد

الّذي وُلِدَ في بيت لحم، من مريم ابنة داود، ليس مُجرّد أمير من نسل ملكيّ ولا مُجرّد نبيّ يحمل رسالة الآباء ويُكملها. إنّه “الكائن على الكلّ. إنه الإله. إنّه المبارك إلى الأبد”، إنّه الّذي “مَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ”.
في هذا الميلاد، هل تقبل المسيح “الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلهًا مُبَارَكًا إِلَى الأَبَدِ؟”

يدلّ النّصّ على أنّ هناك نجمًا قد ظهر، وأنّه يتحرّك مع حركة المجوس، وأنّه قريب من الأرض إلى درجة كافية تجعل تحديد موقعه من “بيت لحم”، القريبة جدًّا من “أورشليم”، أمرًا ممكنًا. ولكنّ تعيين قيادة الله للمجوس عن طريق علامة متحرّكة خارقة للطّبيعة، هو ما يجعلنا نتذكّر كيف قاد الله شعبه بالنّار وبالسّحاب في البرّيّة.