كان لإنسانٍ مئة خروف. يرعاهم كلّ يوم، ويعتني بهم بحرص، ويهتمّ بكافّة احتياجاتهم، ويقودهم إلى أفضل المراعي، ويحميهم من أيّ حيوان مفترس يتعرّض لهم.
في مساء ذات يوم، عدّ خِرافه كعادته بعد الرّجوع إلى الحظيرة. فاكتشف أنّ واحدًا منها ليس موجودًا. عدّها مجدّدًا ولم يجده! عندئذٍ ترك التّسعة والتّسعين خروفًا بأمانٍ في المزرعة وخرج مسرعًا ليجد خروفه الضّائع. صعِد التّلال ونزل الأودية باحثًا عنه في كلّ مكان. وعلى الرّغم من تعبه طيلة النّهار، لم يكِلّ ولم يستسلم. وظلَّ يبحث حتّى وجده أخيرًا. حمله على كتفه وفرح به أكثر من التّسعة والتّسعين الّتي لم تضلّ.