كلّنا تائهون ...كلّنا باحثون...
إنّها الجدليّة الأزليّة الّتي لازمت الخليقة منذ نشأتها وحتّى اليوم، هذا البحث الدّائم اللاّمتناهي بين الذّات البشريّة الممتلئة بروح خالقها وبين الربّ خالق كلّ ما يُرى وما لا يُرى.
والسّؤال الّذي يطرحه الكثيرون، وما زالوا: مَن يبحث عن مَن؟
أتبحث الوردة عن ضوء الشّمس أم أنّ الشّمس تُشرق لتُنير هذه الزّهرة، وتسرق عطرها إلى أعالي السّموات؟
أيبحث الطّفل عن حنان أمّه أم أنّ الأمّ تسهر اللّيالي مضحيّة بالغالي والنّفيس لراحة طفلها وتربيته؟