يتبع النّاس تقاليد ويردّدون مقولات تربّوا عليها منذ نعومة أظافرهم. منها الجميل وفي مكانه المناسب وبعضها لا أساس له من الصّحّة. كأن يصرّحون في حديث عن الدّين، "كلّ الطّرقات بتوصلك عالطّاحون". يقصدون بذلك درب السّماء، ليس عن اقتناع وتأكّد من صحّتها، إنّما بجهل وعدم معرفة بالحقّ. قال يسوع، "تضلّون إذ لا تعرفون الكتب".
تكرار مقولة يعيق الإنسان عن التّفكير فلا يبحث لإكتشاف الحقيقة. لم يُعمِ إبليس عيون النّاس ويُظلم قلوبهم وحسب، لكنّه أيضًا خدّر عقولهم. فلم يعودوا قادرين على فهم قول الرّبّ يسوع، "أنا هو الطّريق والحقّ والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلّا بي" (يو 14: 6).