أغربل سطوري حبّةً حبّة وأحملها إلى الهيكل لأقدّمها قربانًا عن مسيرة العمر لإلهي الذي غفر على الصليب ذلّاتي وخطاياي. وأسأله: ربّي زدني إيمانًا وشوقًا إلى اللقاء الذي لا بدّ آتٍ. فأنا أريد أن أعبرُ نحو مطارحك محمولاً على يديك الأزليّتين.
آه يا معلم نحن في زمن الوجع والألم. إنّه وجع البعد عنك وألم الهجر. أصابنا ما أصاب الشعب يوم صعد النبيّ للقائك فهجروا الرّبّ وصبّوا للبعليم تمثالاً. وسلكوا في طريق الشهوة والفجور وحبّ المال والنفاق والزنى، فهجرت البركة العائلات فتفكّكت وصارت على هامش الحياة. وتعلّقوا بالقشور، وبالمظاهر الخادعة، والأعظم أنّهم نسوك ولم يعبدوك.