كان سام هيوستن رجُلاً قويًّا وقائدًا مشهورًا، لذا سُمِّيَت المدينة على إسمه. خاض معركة ضدّ الإمبراطور المكسيكي وربحها بجدارة، رغم أنّ مجموعتَه العسكريّة كانت عشرة أضعاف أقلّ من مجموعة الإمبراطور. ولكونه بطلاً جبّارًا، انتُخِب ثاني رئّيسٍ لجمهوريّة تكساس، ثمَّ أصبح سيناتورًا في تكساس بعد انضمامها إلى الولايات المتّحدة الأمريكيّة. تميّزَ هذا الرّجل بقوّته وجدارته وبطشه وشخصيّته الفريدة، إلاّ أنّه كان يعاني من ضعفٍ ألا وهو إدمانه على الكحول. فرغم أنّه حقّق انتصاراتٍ عسكريّة عديدة في حياته لكنّه لم يستطِع البتّة أن ينتصرَ على هذه التّجربة.
هل هناك علامات واضحة للتعرف على التجديد الحقيقي؟ كيف يمكن لطالبي الرب أن يعرفوا ما إذا كان الله عمل في قلوبهم؟ أو هل يمكن إيجاد أساسات مشروعة لطمأنة طالبي الرب الذين يفتقدون إلى الضمان، أن الله عمل حقًّا في قلوبهم؟
في قصيدة للشّاعر إيليا أبو ماضي بعنوان "لست أدري" وهي تفسّر ما يفكّر فيه الانسان الباحث الضّائع الذي يريد أن يفهم أسرار الكون، مبدأ الوجود ومبدأ نهايته، ووجود الانسان في ما بينهما. فيبدأ قصيدته :
قيل عن الإمبراطور أدريان، أنه ذات يوم أمر المعلّم ابن شانونيا قائلاً: "أرني إلهك".
اجاب المعلّم: "إن الأمر لمستحيل".
لكنّ الإمبراطور أصرّ على طلبه. فدعاه المعلّم أحد الأيام في منتصف النهار، وأمره أن يتفرّس في الشمس اللامعة. فأجاب الإمبراطور: "لا أقدر، لأنّ النور ساطعٌ وقويّ جدًّا فبهرني.
"حسنا" قال المعلمّ. "لقد أريتك واحدًا فقط من خدّام إلهي، فكيف تتوقّع أن تكون قادرًا أن تنظر الربّ نفسه، الذي خلق الشمس؟؟! إنه أعظم بكثير..." (روميه 1: 20، 2 كور: 4: 6)
عندما نفتكر بأسباب حصول الإصلاح الإنجيلي في العام 1517، لا ننسى أنه في صلب مسبباته كان موضوع بيع صكوك الغفران. وكان المرء يدفع مالاً أو يعطي أرضًا للكنيسة ويكون له بالمقابل صك غفران كامل او جزئي عن روحه بعد الممات أو عن روح أنسبائه الذين سبقوه لدنيا الآخرة. كانت الحاجة المادية لإنهاء بناء كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان ضاغطة فكانت الفكرة البديعة التي تخاطب خوف الإنسان من الذهاب بلا رجاء إلى الآخرة، أو خوفه من قضاء مئات السنين في المطهر، فذهب مندوبو البابا ليو العاشر يعطون تأكيدات خلاص لمن يرغب مقابل دفع أثمان نقدية.
إبان حياته الأرضيّة طاف يسوع المدن والقرى "يتحنّن" على النّاس ملبّيا حاجاتهم. أشار الواعظ الانكليزي تشارلز سبرجن في شرحه لهذا التّعبير أنّ "قلب المسيح كاد ينفجر من عمق مشاعر العطف حين رأى بعينيه مآسي النّاس ومعاناتهم؛ امتلأت روحه رحمة وقلبه فاض شفقة". أوجزت هذه الكلمة الفريدة شخصيّة المسيح.
العهد القديم والعهد الجديد هما كتاب واحد بجزئين، وقصة واحدة مُتكامِلة، تَعكُس الحقيقة فقط عند إكتمالها. فلو أخذنا مشهدًا واحدًا من فيلم سينمائي وتجاهلنا النهاية أو أجزاء أخرى مهمّة، لخرجنا بإنطباع مغلوط عن الفيلم وعن المُخرج معًا.
كثر هم الأشخاص الذين يختلفون حول الإيمان وما هو؟ ويدخلون في مجادلات سخيفة وعقيمة لا تبني. كلٌّ له تعريفه الخاص ويفهم كلمة الإيمان على كيفه لكن ما هو رأي الكتاب المقدس في معنى الإيمان؟
يعرّف الكتاب المقدس الإيمان المسيحي في الرسالة إلى العبرانيين 11: 1 "وأما الإيمان فهو الثقة بما يُرجى والإيقان بأمور لا تُرى".