ودّعته أمّه كعادتها كلّ صباح وهو ذاهب إلى المدرسة، لكنّها لم تكن تتوقّع أنّها ستكون المرّة الأخيرة الّتي ستراه فيها...
بينما كان التّلاميذ يلعبون في باحة المدرسة، وفي أثناء قيام ورشة الصّيانة بعملها على توسيع الصّرح التّربويّ، سقطت الرّافعة المعدنيّة من مكانها لتستقرّ على جسد طفل في العقد الأوّل من عمره... دبّ الرّعب في صفوف التّلاميذ والهيئة التّعليميّة... وكانت الأسئلة: ما العمل؟! كيف سنُخبر والدَيه؟ كيف نزفّ لهم هذا الخبر المؤلم؟
سَمِع أهالي التّلاميذ خبر الحادثة في المدرسة، وسُمِع دويّ صفّارات سيّارات الإسعاف، وسارع الأهالي إلى المدرسة للاطمئنان على أولادهم...