اقتربتُ حاملاً الهدية بيدي، فنظرت البريق في عيني ابنتي. اشتعلت الحماسة في قلبها وأخذت تقفز فرحاً لأنها توقعت تحقيق ما كانت تتمناه. يعرف الأهل أبناءهم وأحلامهم وحاجاتهم الحقيقية، فيتدخلون في الوقت الذي يرونه ملائماً، بمناسبة أو من دون مناسبة، ليحققوا هذه الأمنيات. فهمَّهم الأساس هو إعطاء الأفضل والأنسب لأولادهم وزرع البهجة في قلوبهم. يغفل الأولاد كيف ومتى قام الأهل بالتخطيط والتحضير، لكنهم يلمسون منهم المحبة الأبوية والاهتمام والرعاية والتشجيع.