مرّت عاصفة شديدة في سويسرا، خرجت بعدها أتمشّى في الأحراج متفقداً ما أحدثته من خراب، ورأيت أشجاراً اقتلعتها الرياح من جذورها ولم يكن لها عمق في الأرض وانتفت قدرتها على مواجهة الإعصار.
بعد رجوعي إلى لبنان، زرت أحراج الأرز وشاهدت كيف كانت العواصف تلعب بالأشجار التي صمدت في مواجهة الرياح العاتية. وبعد المقارنة، سألت نفسي أي الأشجار أنا؟ هل إنّ إيماني مثبّت أو متزعزع؟
لقد علمتني شجرة الأرز أن الإيمان ينمو وسط العواصف التي تفيده جدًا.