لم يتنبَّهْ أحدٌ من الجيرانِ لوفاةِ امرأةٍ عجوزٍ في شقّتِها إلاّ بعدَ أياّمٍ عدّة. ممّا دفعَ بالنّاشطِ الفرنسيّ "أتَناز بيريفان" استحداثَ يومٍ عالميّ للجيران، يُحتفَلُ فيه يومَ الجمعةِ الأخيرِ من شهرِ أيّار من ْكلّ عام. يساهمُ هذا العيدُ في توطيدِ العلاقاتِ بينَ الجيرانِ وكسْرِ حواجزِ العزلة.
ينتشرُ في محيطِنا الشّرقيّ موضوعُ الإلفةِ بينَ الجيرانِ أكثرُ منَ الغربِ. نتغنّى بالمثَلِ الشّعبيّ، "الجار قبل الدّار". يرغبُ معظمُ النّاسِ بجيرانٍ ودودين يحيطون بهم ويضيفون إلى حياتِهم جوًّا من السّلامِ والهدوءِ والمحبّة. هكذا يصبحُ الجارُ القريبُ خيرًا من الأخِ البعيد.