كوني مسيحيًّا مؤمنًا وعضوًا معتمدًا في فريق جون ماكسويل، الكاتب العالمي الرائد في مجال القيادة، فقد كنت محظوظًا بما يكفي للتّعرّف إلى القيادة من منظور مسيحيّ: كتابيّ وعلمانيّ. الشّيء الوحيد الّذي تعلّمته هو أنّ القيادة لا تتعلّق بالقوّة أو السّلطة، ولكنّها تتعلّق بالخدمة.
تتعلّق القيادة بخدمة الآخرين، وهذا مبدأٌ متجذّرٌ بعمقٍ في تعاليم يسوع المسيح. أظهر يسوع، القائد الأعظم في كلّ العصور، هذا المبدأ طوال حياته. لقد خدم تلاميذه، وخدم المحتاجين، وخدم البشريّة في النّهاية بتقديم حياته على الصّليب.
كمسيحيّين، نحن مدعوّون لأن نتّبع مثال يسوع وأن نخدم الآخرين في أدوارنا القياديّة. نحن مدعوون لوضع احتياجات الآخرين قبل احتياجاتنا واستخدام قيادتنا لإحداث تأثيرٍ إيجابيّ على العالم.
بغضّ النّظر عن معتقدات المرء، فإنّ فكرة خدمة الآخرين وإحداث تأثيرٍ إيجابيّ أمر يتردّد صداه إيجابيًّا علينا جميعًا. سواء كان ذلك في مكان العمل أو في مجتمعاتنا أو في حياتنا الشّخصيّة، فإنّ القيادة تدور حول إحداث فرق في حياة الآخرين، وحول قدرة التّأثير الإيجابيّ بغية إحداث تقدّم نحو هدفٍ سامٍ.
لقد تعلّمت أيضًا عن أهميّة النّموّ المستمرّ والتّطوير في القيادة. يجب أن يكون القادة على استعداد للتعلّم والنّموّ، على المستويين المهنيّ والرّوحيّ، من أجل أن يكونوا فعّالين في أدوارهم. يتضمّن ذلك تطوير مهارات مثل مهارات التّواصل والتّعاطف والتّفكير الاستراتيجيّ.
في الخلاصة، القيادة المسيحيّة تدور حول خدمة الآخرين وإحداث تأثير إيجابي في العالم. سواء كنت مسيحيًّا أم لا، يمكن أن تفيدك مبادئ القيادة المسيحيّة في أدوارك القياديّة. باتباع مثال يسوع والتركيز على الخدمة والنمو المستمر، يمكننا أن نصبح قادة يصنعون فرقًا في حياة الآخرين.