“الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كلّ الخليقة. فإنه فيه خلق الكل ما في السّموات وما على الأرض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشًا أم سيادات أم رياسات أم سلاطين. الكلّ به وله قد خلق” (كولوسي 15:1-16)
يصف لنا الرّسول بولس عظمة يسوع المسيح وسموّه. كما يخبرنا في (كولوسي 15:1) بأن يسوع هو صورة الله غير المنظور. وقد أرسله لنا الله لكي نتعرف عليه، نراه ونتشارك معه.
يسوع هو الله الخالق، صنع كل الأشياء التي حولنا، كلّ النّجوم والكواكب في السّماء، وكلّ البلدان والممالك على الأرض.
كل الأشياء خُلقت به ولم يخلقها وحسب بل صنعها لأجله أيضاً. هوسبب كل الكائنات التي بدورها تشير اليه.
من الصّعب علينا أن ندرك الزّمن قبل الخلق. لكن يسوع كائن قبل الزمن وقبل المادّة. كائن قبل كل شيء في السماء وقبل أي خليقة على الأرض. كل ما في الكون يسقط من دون المسيح.
المسيح هو صورة الله المتجسّد، وهو القادر على أن يصالح العالم لنفسه ويقيم سلامًا بين الله القدّوس والإنسان الخاطئ.
وبما أننا جميعنا خطاة، نحتاج الى من يصنع لنا سلامًا مع الاله الوحيد في السّماء والأرض. لهذا السّبب جاء يسوع على هيئة إنسان، وُلِد من عذراء كي لا يلوَّث بخطيئة الإنسان الفاسدة.
عاش حياة من دون إثم وبذلك استطاع أن يموت بدلاً عن خطايانا.
إنه لامتياز استثنائي ورائع أن تكون لنا علاقة خاصة مع الله نفسه من خلال معرفة المسيح المصلح بيننا وبين الله.