أطلق أغناطيوس أسقف أنطاكية الثالث، بعد بطرس وإفوديوس، على نفسه لقب Theophorous ومعناه “المتوشّح بالله” أو “الحامل الإله” وذلك أثناء محاكمته الّتي سبقت استشهاده. يعكس هذا اللقب إيمانه المسيحيّ القوي ودوره الفاعل كأسقف في الكنيسة المسيحيّة الأولى. يقول التقليد أنّ إغناطيوس كان أحد الأطفال الّذين باركهم يسوع، وقد حمل هذه الأهميّة الروحيّة طوال حياته. وتدعوه الكنيسة السريانيّة أيضًا “بالنورانيّ” لأنّه رأى الملائكة النورانيّين يُسبِّحون ويُمجِّدون الثالوث الأقدس فنقل إلى الكنيسة هذه العبادة التي انتشرت بعده.
وُلِدَ في سوريا الرّومانية واستشهد في روما. كلّ ما نعرفه عنه يأتي من الرّسائل السّبع الّتي كتبها في طريقه ليُعدَم في روما. كان معروفًا بمعارضته للتهوّديّين الّذين نادوا بإلزاميّة تبنّي العادات والممارسات اليهوديّة من أجل أن يصبح المرء مسيحيًّا. كما عارض الدوسيتيّين وهم فرع من فروع الغنوصيّة.
بعض الموضوعات الرئيسيّة الّتي تظهر في كتاباته تشمل الهويّة المزدوجة للمسيح كإلهٍ وإنسان، والاستشهاد كتعبيرٍ عن الوحدة مع المسيح، ووحدة الكنيسة مجتمعة حول أسقف واحد، والأفخارستيا الواحدة.