الخطيّة

أعلن راعي الكنيسة بعد خدمة العبادة، “الأحد المقبل سأعظ عن الكذب. أنصحكم بقراءة الإصحاح السّابع عشر من إنجيل مرقس خلال الأسبوع كتهيئة لفهم الموضوع”. يوم الأحد…

في القرنِ الواحدِ والعشرين، لم تبقَ “باربي” على حالِها بل عبثُوا بها وأفسدُوها كما أفسدُوا من قبلِها كلّ شيءٍ جميلٍ وبريءٍ. لم تعد في مكانِها المُعتادِ بل أُجبرَت على النّزولِ عن الرّفّ لشنِّ هجومٍ عالميٍّ على كلّ فئاتِ المجتمعِ مروّجةً لأفكارٍ شاذّةٍ وباطلةٍ تتعارضُ مع ثقافتِنا وقيمِنا وإيمانِنا.

عند محاولتنا وضع أُطرٍ للأخلاق الإنسانيّة، نجد من السّهل أن نختار ما تحدّده القوانين المدنيّة التي تتطوّر بالتناغم مع حاجات المجتمع. فيقف الإنسان المسيحيّ مشدودًا بين أُطر قوانين المجتمع وضوابطه الأخلاقيّة، والتي تشتمل أمورًا قد تتعارض مع مبادئ الكتاب المقدّس.
لكن بالرغم من قبول المجتمع المسيحيّ لصفات الإنسان المسيحيّ التي حدّدتها الكنيسة، إلّا أنه اختلف تطبيقها بين مجتمع وآخر. ففتح البعض باب التعديلات التي رأوها مناسِبة، مستفيدين مما اعتادوا عليه في مجتمعهم، مازجين تعليم الربّ مع عاداتهم. فاستخفّوا بالخطيّة على أنواعها بحجة النعمة المخلّصة.

غالبيّة النّاس اليوم صاروا يُسمّون الخطيّة خطأ، علمًا أنّ هناك فرقًا كبيرًا بين الخطيّة والخطأ.  فالخطأ هو تصرّف لا ينسجم مع قاعدة وضعها إنسان ما حول أمر ما.  أمّا الخطيّة، فهي إثم أو ذنب ضدّ مطالب الله الرّوحيّة والأخلاقيّة.