اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.
اختيارات المحرر
الخلاص
شمل ضمان المؤمن اقتناعًا شخصيًاّ عميقًا، يُولّده الرّوح القدس داخل قلب المؤمن، بأنّ خطاياه قد غُفِرَت بالتّمام وأنّه صار ابنًا لله إلى الأبد
مَن يُخلّص النّاس من خطاياهم؟ شغل هذا السّؤال اللاّهوتيّين كما عامّة النّاس منذ القدم. بعضهم يظنّ أنّ الخلاص يكون عبر حفظ فرائض وطقوس مُعيّنة. بعضهم الآخر…
هناك من يؤجّل التّفكير بموته وبمصيره الأبديّ ليُحدَّد بعد رحيله عن الأرض. ومن هؤلاء من يظنّ أنّه يوم الدّينونة سيُقنِع الله ببراءته أو بعدم خطورة خطاياه…
جميعنا، من النّاحية الرّوحيّة، مذنبون بارتكاب جرائم ضدّ الله. ويدعو الكتاب المقدّس هذه الجرائم بالـ”خطايا”. فنحن نكذب أو نسرق أو تراودنا أفكار سيّئة أو نتلفّظ بكلمات رديّة حتّى أنّنا قد نرتكب جريمة القتل. وهذا ما ذكره بولس في رومية 3: 10 “ليس بارّ ولا واحد”، ويُكمِل قائلاً: “إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله” (3: 23).
ما الّذي نفعلُه لنحجزَ لأنفسِنا مكانًا في الملكوتِ الآتي؟ الجوابُ بسيطٌ: نطلبُ ملكَه علينا الآن. طلب اللّصّ المصلوبُ قرب المسيح منه برجاء وإيمان: “اذْكُرْنِي يَارَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ”. وَعَدَهُ المسيح: “الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ”.
لا يظنّ أحدٌ أنّ جيله أفضل من جيل سبقه، أو أنّ جيله سيدوم أكثر من غيره. تنحني كلّ الأجيال، الواحدة تلو الأخرى، ولا يبقى إلاّ الجيل الّذي أبصر خلاصَ الله (لوقا 3: 5-6)
الخلاص عمل المخلّص. المخلّص هو الله. قد أكمل عمله بتجسّده وبفدائه الّذين فيهما أعلن ذاته ورحمته. ولاختبار الخلاص لا بدّ للانسان أن يطلبه لنفسه.
هناك قوة في المسيح لا يقدر أحد أن يمتلكها ولا أن يختزنها ولا أن يمنحها للخطاة. إنها قوة الخلاص الإلهي.
أُنجزَ الخلاص على الصّليب، حيث مات المسيح ليُتمّم المصالحة بين الله والخطاة (جميع النّاس)، إلا أنه لا يخلص الجميع، لأنّ الخلاص الفعليّ مشروط بالمصالحة مع الله بالإيمان بيسوع المسيح.